https://new.dalatifamily.com/uploads/images/ads/adds.jpg

الحرية ومحاربة الفساد.. وأمن الكيان الصهيوني

top-news
  • 05 Sep, 2011
https://new.dalatifamily.com/uploads/images/ads/adds.jpg

الحرية أن تمتلك الآخرين بقوة جذب الحب المغناطيسي، وأن تأسر من يكرهك حتى يحبك دون أن تكرهه، وللحرية استحقاق علينا تسديده، هو عدم خيانة أخلاقنا الفاضلة والقيم العليا التي نؤمن بها ونتبناها، وألّا نقول كلمة الكفر بالوطن ولا نقهر قلوبًا ترفرف معنا في سماء واحدة.\nهذه القوى التي تشرعن المبررات والممارسات عبر التاريخ من أجل مصالحها، ليست المعيار الحقيقي لجدوى غيرتها الأمريكية والغربية علينا وعلى حريتنا وديمقراطيتنا، لأن القضية في جوهرها هي قضية أمن الكيان الصهيوني أولًا وأخيرًا بلباس زائف من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.\nإن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق العدل مطلب وطني شعبي محقّ، ويجب أن يكون مستمرًا وعلى السلطة المنبثقة من الشعب الاستجابة له بصدق وشفافية، ولكن بوسائل أخلاقية بنّاءة لا هدامة، وعبر قنوات شريفة ونزيهة لا تعتمد على أعداء الوطن.\nإن مطلب إسقاط النظام في سوريا مطلب صهيوني أمريكي واضح، استهدفت من خلاله الإدارات الأمريكية المتعاقبة تركيع سوريا نظامًا وشعبًا بسبب موقفها المقاوم للمشروع الصهيو أمريكي، وتحالفها مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية.\nأين كانت غيرة أمريكا والغرب ومنظمات حقوق الإنسان منذ سايكس بيكو إلى احتلال فلسطين، ومن دير ياسين إلى صبرا وشاتيلا، ومن قانا إلى أبو غريب وغوانتانامو؟ وأين كانت من اعتداءات الأقصى والحروب على لبنان واحتلال العراق وأفغانستان؟\nالحرية لا تعني أن نبدّل جلودنا بنسيج أعدائنا، بل أن نتمسك بتراب وطننا وننزع من أنفسنا أمراض التبعية والعصبية والطائفية. الحرية والإصلاح والعدالة تبدأ حين نتحرر من الجينات اللاواعية للانقياد للغرب.\nنحن الشعب السوري بكل طوائفه وانتماءاته روّاد للوحدة والقومية العربية والمقاومة. ورغم شوقنا للإصلاح ومحاربة الفساد، لا يمكن أن نتبنى مطالب أعداء الوطن والأمة. سيبقى وطننا موحدًا، وستعود فلسطين لنا بعون الله.\n\nالتاريخ: 2011-05-01\nالكاتب: عماد الدين جودت دالاتي

https://new.dalatifamily.com/uploads/images/ads/adds.jpg

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *